للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والوالي الظالم والجائر يُبغَض لظلمه وجوره وخيانته، ويُحَب بحسب ما معه من الإيمان، فالمسلم الفاجر والظالم لا يُسوَّى بالكافر في بغضه، لا؛ فمطلق الأخوة الإيمانية موجودة، كما تقدمت الإشارة (١) إلى قوله تعالى: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ﴾ [البقرة: ١٧٨]، فسمى المقتول أخًا للقاتل، فكونه قتله هذا لا يبطل الأخوة الإسلامية التي بينهما؛ فإن من العدل في الحكم والمعاملة أن تفرق بين الناس، فلا تعط الناس حكمًا واحدًا؛ بل تنزل الناس منازلهم بحسب حكم الله تعالى ورسوله .

* * *


(١) ص ٣٠٦.

<<  <   >  >>