"وعنه أنه قال قال رسول الله - عليه الصلاة والسلام - لنسوة من الأنصار: لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد، فتحتسبه"؛ أي: تحتسب موته ثواباً عند الله بالصبر عليه، وتعتده فيما يُدَّخَرُ عند الله.
"إلا دخلت الجنة، فقالت امرأة: أو اثنين يا رسول الله! قال: أو اثنين".
"وفي رواية: ثلاثة لم يبلغوا الحِنْثَ"؛ أي: الحد الذي يكتب عليه الحنث، وهو الإثم.
* * *
١٢٣٠ - وقال:"يقولُ الله تعالى: ما لِعَبْدي المُؤمنِ عندي جزاءٌ إذا قَبَضْتُ صَفِيَّه مِن أهلِ الدنيا ثم احتسَبَهُ إلا الجنة".
"عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: يقول الله تعالى: ما"؛ أي: ليس "لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضتُ صفيَّه من أهل الدنيا": صفي الرجل: الذي يصافيه الودَّ ويخلصه له، فعيل بمعنى: فاعل أو مفعول، وقيل: إنه ولدٌ لا يكون له غيره.
"ثم احتسبه"؛ أي: صبر عليه؛ طلباً للثواب من الله تعالى، وضمير المفعول للصفي.
"إلا الجنة"؛ أي: ما له جزاء إلا الجنة.
* * *
مِنَ الحِسَان:
١٢٣١ - عن أبي سعيد الخُدري - رضي الله عنه - قال: لعنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - النَّائِحَةَ والمُستمعة.