١٣٣١ - قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: " مَن تَصَدَّقَ بعِدْلِ تَمْرةٍ من كَسْبٍ طَيِّبٍ - ولا يقبلُ الله إلا الطيِّبَ - فإنَّ الله يتقبَّلُها بيمينِهِ، ثم يُرَبيها لصاحِبها كما يُرَبي أحدكم فَلُوَّه حتى تكونَ مِثْل الجَبَلِ ".
"من الصحاح":
" عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: من تصدَّق بعدل تمرة": عدل الشيء - فتحًا وكسرًا -: مثله، وقيل: بالفتح: ما يعادله من غير جنسه، وبالكسر: من جنسه، وقيل بالعكس؛ يعني: من تصدق بتمرة أو مثلها "من كسب طيب"؛ أي: حلال.
"ولا يقبل الله إلا الطيب": جملة معترضة بين الشرط والجزاء، وفيه إشارة إلى أن غيرَ الحلال غيرُ مقبولة، وأن الحلالَ المكتسبَ يقع بمحلٍّ عظيم.
"فإن الله تعالى يتقبلها بيمينه": كناية عن حسن قَبولها، والرضاء بها؛ لأن الشيء المرضي يُتلقَّى باليمين في العادة.
"ثم يربيها لصاحبها": تربيها كناية عن زيادتها؛ أي: يزيدها، أو يعظم ذاتها حتى تثقل في الميزان.
"كما يربي أحدكم فَلُوَّهُ": بفتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو: المهر الصغير، وهذا تمثيل لزيادة التفهيم، خصه به لأن زيادته بينة.