" عن أبي سعيد الخدري أنه قال: لعن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم النائحة والمستمعة".
* * *
١٢٣٢ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَجَباً للمؤمن!، إنْ أصابَهُ خيرٌ حَمِدَ الله وشَكَرَ، وإنْ أصابَتْهُ مصيبة حَمِدَ الله وصبَر، فالمؤمن يؤجر في كلِّ أمرِهِ، حتى في اللُّقمةِ يرفعُها إلى في امرأتِهِ".
"وعن سعد بن أبي وقاص أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: عجباً للمؤمن": أصله: أعجب عجبًا، فعدل من النصب إلى الرفع للثبات، كقولك: سلام عليك.
"إن أصابه خير حمد الله وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر": حمده عند المصيبة لعلمه بما يثاب عليه من الثواب العظيم، والثواب نعمةٌ، فحمدَ الله لذلك، يدل على أن الحمد محمود عند النعمة وعند المصيبة.
"فالمؤمن يؤجر في كل أمره": من الأمور المباحة، فإنه إذا نوى به الطاعة انقلب المباح مثابًا عليه، ألا ترى أنه لو قصد بالنوم زوال الكلال والملال؛ ليقوم لصلاة الصبح عن النشاط، وبالأكل قوة بدنه؛ ليقدر على الطاعة، لكان مثابًا فيه؟! "حتى في اللقمة يرفعها إلى في امرأته"؛ أي: إلى فمها.
* * *
١٢٣٣ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِنْ مُؤمنٍ إلا وله