للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ولحِقَ أبو قتادةَ فارسُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بعبدِ الرَّحمنِ فقتلَهُ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيرُ فُرْساننا اليومَ أبو قتادةَ، وخيرُ رجَّالتِنا سَلَمةُ"، قال: ثم أَعطاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سهمَينِ، سهمَ الفارسِ وسهمَ الرَّاجِلِ، فجمَعُهما في جميعًا، ثم أَرْدَفَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وراءَهُ على العَضْباء, راجعينَ إلى المدينةِ.

"وعن سلمة بن الأكوع قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بظهره"؛ أي: بدوابه.

"مع رباحٍ" بالفتح "غلامِ رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - "؛ ليرعاها، ويسرحها في الصحراء.

"وأنا معه فلما أصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري": بالفاء والزاي المعجمة قبل المهملة، وروي بقاف مضمومة؛ كافرٌ "قد أغار على ظهر رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -، فقمت على أَكَمةٍ"؛ أي: على تل.

"فاستقبلت المدينةَ، فناديت ثلاثًا: يا صباحاه" كلمة استغاثة عن الغارة؛ لكثرتها صباحًا.

"ثم خرجت في آثار القوم"؛ أي: الذين أغاروا [على] الدواب.

"أرميهم بالنبل، وأرتجز" أي: أقول الشعر رجزًا.

"وأقول"، وفي بعض: (وأرتجز أقول)؛ أي: أرتجز قائلًا:

"إني أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع"

جمع الراضع، وهو: اللئيم، يريد به: يوم هلاك اللئام؛ يعني: يوم تهلكون أيها الكفار بأيدينا.

"فما زلت أرميهم، وأعقرهم"؛ أي: قتلت مركوبهم، وأجعلهم راجلًا، عقر الناقة بالسيف: ضرب قوائمها.

"حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>