"وبالصفا والمروة، ثم حلَّ من كل شيء"؛ أي: بأفعال العمرة.
"حتى يحج عامًا قابلًا، فيهدي" شاة، "أو يصوم": عشرة أيام، "إن لم يجد هديًا"، وهذا يدل على جواز التحلل للمحصر عن الحج بعمل العمرة.
* * *
١٩٧٥ - وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: دَخَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلى ضُبَاعَةَ بنتِ الزُّبَيرِ، فقال لها:"لعلكِ أَرَدْتِ الحَجَّ؟ "، قالت: والله ما أَجدُني إلَاّ وَجِعَةً، فقال لها:"حُجِّي، وَاشْتَرِطي، وقُولي: اللهمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي".
"وقالت عائشة: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ضُباعةَ" بضم الضاد.
"بنت الزبير": بن عبد المطلب بن هاشم، جد النبي عليه الصلاة والسلام، وكانت تحت المقداد بن الأسود.
"فقال لها: لعلك أردت الحج؟ "؛ أي: أتريدين أن تحجي؟
"قالت: والله ما أجدني إلا وجعة"؛ أي: ضعيفة من المرض، وأخاف أن لا أقدر على إتمام الحج.
"فقال لها: حجي"؛ أي: أحرمي بالحج.
"واشترطي"؛ أي: واعدي يومًا، يُنحَرُ عنك في ذلك اليوم، فتتحللين.
"وقولي: اللهم مَحَلي" بفتحتين: مصدر ميمي، وبالفتح ثم الكسر: اسم زمان أو مكان؛ أي: خروجي من الإحرام.
"حيث حبستني"؛ أي: منعتني فيه من الحج بالمرض، استدل بهذا مَنْ لم