للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شك أنَّه كذلك؛ لأنه إذا فسد لم يبق لصاحبه صلاحٌ لا في الدنيا ولا في الآخرة.

"وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي"؛ أي: احفظ من الفساد ما أحتاج إليه في الدنيا من إثبات زرعٍ، وإثمارِ شجرٍ، وإنماءِ مواشِ، وإنباع مياهٍ، وإنزال مطرٍ.

"وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي" مصدر ميميٌّ من عاد: إذا رجع؟، يعني: ارزقني عملًا يقرِّبني في الآخرة إليك.

"واجعل الحياة زيادة"؛ أي: سبب زيادة.

"لي في كل خير"؛ يعني: اجعل عمري مصروفاً فيما تحب، وجنّبني عما تكره.

"واجعل الموت راحة لي من كل شر" بأن يكون على شهادة واعتقادٍ حسنٍ وتوبةٍ، حتى يكون موتي سببَ خلاصي عن مشقة الدنيا، وحصولِ راحتي في الآخرة.

* * *

١٧٩٠ - وعن عبد الله بن مَسْعُود - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه كانَ يقولُ: "اللهمَّ إني أسألُكَ الهُدَى، والتُّقَى، والعَفافَ، والغِنَى".

"وعن عبد الله بن مسعود عن النبي عليه الصلاة والسلام أنَّه كان يقول: اللهم إني أسألك الهدى"؛ أي: الرشاد.

"والتقى"؛ أي: الخوف من الله، والحذر عن مخالفته.

"والعفاف" وهو التنزُّه عما لا يباح.

"والغنى"؛ أي: الاستغناء عما في أيدي الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>