للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشاعر:

٤٢٣٦ - لقد كلّفتنى شططا ... وأمرا خابيا فرطا (١)

وقال الله عزّ وجلّ: «إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى» (٢).

(رجع)

وأفرطت الشئ: نسيته، وأفرطت الحوض:

ملأته.

وأنشد أبو عثمان:

٤٢٣٧ - بجّ المزاد مفرطا توكيرا (٣) ... وأفرط السحاب ماء: أمطره.

قال أبو عثمان: ذلك إذا عجل (٤) به فى أول الوسمى، قال كعب بن زهير:

٤٢٣٨ - تجلو الرياح القذى عنه وأفرطه ... من صوب سارية بيض يعاليل (٥)

(رجع)

قال أبو عثمان: وأفرط الرّجل والشئ:

جاوز القدر فى قول أو فعل، وما أفرطت من القوم أحدا: أى ما تركت (٦)، قال الله عزّ وجل: «وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (٧)».

* (فلق):

وفلقت الثّوب فلقا: شققته بنصفين.

قال أبو عثمان: وفلق الله الصّبح: أبداه وأوضحه، وفلق الحبّ بالنبات.

(رجع)

وأفلق الشاعر وغيره: جاء بالفلق، وهى الداهية، والأمر العجيب.

قال أبو عثمان: وأفلق فى الأمر: إذا كان حاذقا به.

(رجع)

* (فحم):

وفحم الليل والشّعر (٨) فحوما:

اشتدّ سوادهما.

وأنشد أبو عثمان للأعشى:


(١) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٢) الآية ٤٥ / طه.
(٣) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٢٧ «غير منسوب وفى شرحه: البج: الشق، والتوكير: طعام البناء.
(٤) أ: «عجلت».
(٥) كذا جاء فى ديوان كعب ٧ وفى شرحه: سارية: صحابة تسرى، فتمطر بالليل، يعاليل، جمع يعلول بفتح الياء، وهو الغدير، أو يعنى بذلك أنها مطردة.
(٦) من قوله: وأفرط الرجل إلى هنا من كلام ق، ونقله عنه ع، ولعله لم يقع لأبى عثمان فى نسخته.
(٧) الآية ٦٢ / النحل.
(٨) ب: «الشعر والليل» والمعنى واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>