للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفطر النبات فطورا، وتفطّر: طلع.

قال أبو عثمان: ومنه تفاطير النّبات (١)، وهى القطع المتفرّقة من غيث الوسمىّ، وأنشد:

٤٢٣٢ - تفاطير وسمى رواء جذورها (٢)

يعنى: أصولها، وقال طفيل:

٤٢٣٣ - أبت إبلى ماء الحياض وألفت ... تفاطير وسمّى وأحناء مكرع (٣)

أى جزأت بالبقل عن الماء.

(رجع)

وأفطر الصائم، وأفطرته أنا: جعلت له فطورا.

* (فرط):

وفرطت القوم فرطا، وفروطا:

تقدّمتهم إلى الماء.

وأنشد أبو عثمان:

٤٢٣٤ - ومنهل وردته التقاطا ... لم ألق إذ وردته فرّاطا (٤)

يعنى: لم يتقدّمنى إليه أحد.

وقال القطامىّ:

٣٢٣٥ - واستعجلونا وكانوا من صحابتنا ... كما تعجّل فرّاط لورّاد (٥)

(رجع)

وفرط الرّجل ولده: تقدّمه إلى الجنّة، وفرط من فلان خيرا وشرّ: عجل، وفرط منه أمر قبيح: سبق.

قال أبو عثمان: والفرط: الأمر الذى يفرط فيه، تقول: كلّ أمر فلان فرط، وقال الله عزّ وجلّ: «وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً» (٦)


(١) أ: «الشراب» وصوابه ما أثبت عن ب، واللسان/ فطر.
(٢) أ: «خدروها» بخاء فوقية تحريف، ولم أقف على الشاهد وقائله.
(٣) الشاهد لطفيل الغنوى كما فى الديوان ١٠٤.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان/ فرط منسوبا لنقادة الأسدى وفيه: «أر» مكان: «ألق»، وبعد البيتين
* إلا الحمام الورق والفطاطا *
وجاء البيتان فى تهذيب الألفاظ ٥٩٧ - ٥٩٨ أول أحد عشر بيتا من غير نسبة، ونسبهما المحقق نقلا عن التبريزى لنقادة كذلك.
(٥) جاء الشاهد فى إصلاح المنطق ٧٩ منسوبا للقطامى وروايته: «لرواد» مكان «لوراد»، وجاء فى اللسان، فرط منسوبا كذلك/ وفيه: «فاستعجلونا» وبرواية الأفعال جاء فى ديوان القطامى ٩٠.
(٦) الآية ٢٨ / الكهف.

<<  <  ج: ص:  >  >>