للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحدِيث السّابع:

[٤٠٢]: عَنْ أَبِي [قتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ] (١) رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إلَى حُنَيْنٍ -وَذَكَرَ قِصَّةً- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قتَلَ قَتِيلًا [لَهُ] (٢) عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلبُهُ"، قَالَهَا ثَلاثًا" (٣).

فَاعِلُ" قَالَ": ضَميرُ "أبِي قتَادَة". و"خَرَجْنَا" مَعْمُولَة للقَول.

و"حُنَين" مصْروف، لم يُسْمَع فيه غَير ذَلك، غلب فيه اسم الموضِع، وتقَدّم ذِكْر المواضِع التي تنصَرِف في الحديثِ السّادس مِن "الزّكَاة". و"حُنين": اسمُ واد بين مَكّة والطّائف وراء عَرَفَات، بينه وبين مَكّة بضعة عشر ميلا، سُمّي باسم شَخْص، غَزَاه (٤) النّبي - صلى الله عليه وسلم - بعْد الفَتْح [بيَوم] (٥) وقد مَضَى من هِجْرَته سَبْع سنين وثمانية أشهر واثنا عَشر يومًا. قالوا: ويُقَال لها: "غَزوة أوطاس". (٦)

قوله: "وذَكَر قِصّة": يعني به: حَديثه الطّويل الذي فيه: "لَاهَا اللَّهِ، لَا يَعْمِدُ إِلَى سَيف مِنْ سُيوف اللَّهِ ... " (٧) يعني: "خَالِدًا".


(١) كشط بالأصل. والمثبت من (ب) و"العُمدة".
(٢) سقط بالنسخ. والمثبت من الشرح، ومن "العمدة".
(٣) رواه البخاري (٣١٤٢) في فرض الخمس، ومسلم (١٧١٥) في الجهاد.
(٤) أي: الوادي المسمّى بهذا الاسم.
(٥) كذا بالنسخ. وفي المصادر أنّه كَان بين غزوة حُنين وبين فتح مكة خمس عشر ليلة. انظر: الإعلام لابن الملقن (١٠/ ٣٠٨).
(٦) انظر: الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي (٤/ ٢٩٥٧)، البحر المحيط (٥/ ٣٩٢)، شرح النووي (١٢/ ١١٣)، عُمدة القاري (١٧/ ٢٩٤)، الإعلام لابن الملقن (١٠/ ٣٠٨)، لسان العرب (١٣/ ١٣٢، ١٣٣)، المصباح (١/ ١٥٤)، السيرة الحلبية (٣/ ١٥١)، تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس للديار بكري (٢/ ٩٩).
(٧) الحديثُ متفقٌ عليه، وهو في البخاري (٣١٤٢) ومسلم (١٧٥١/ ٢)، وليس قول ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>