و"كلاهما" هنا مبتدأ، والخبر في جملة:"يقول"، وجملة "نهى" إلى آخره في محلّ نصب بالقول، وقد تقدّم الكلام على "كِلا" في الثالث من "الحيض".
قوله:"عن بيع": يتعلّق بـ "نهى"، و"الذهب" مضاف إلى المصدر، وهو مفعول، أي:"عن أن يبيع الذهب"، والتقدير:"عن أن يبيع الرجلُ الذهب"، فحذف الفاعل وأضاف المصدر إلى المفعول. أو يكون التقدير:"عن أن يبيع الذهب الرجلُ"، فيكون مثل:"يُعجبُنِي ضرب الثوب القصار".
ويحتمل أن يكون التقدير:"أن يباع الذهب"، على بناء الفعل للمفعول، فيكون المصدر من فعل لم يُسم فاعله، فيكون أضيف إلى النائب عن الفاعل، وهو "الذهب".
قوله:"دَيْنًا": يحتمل أن يكون منصوبًا بإسقاط الخافض، ويتعلق بـ "يبيع". ويحتمل أن يكون حالًا، أي:"نهى عن البيع في حال كونه مُداينة" أو "ذا دَيْن".
قوله:"إلا سواء بسواء": هو مثل: "إلا مثلا بمثل". وتقدّم الكلام على "سواء" في الحديث الثامن من "باب الجنازة"، فالتقدير هنا:"إلا مستويين"، بالنصب على الحال. ويحتمل أن يقدر كونٌ محذوف، أي:"إلا أن يكون الوزن سواء بسواء"،
(١) رواه البخاري (٢١٨٢) في البيوع، ومسلم (١٥٩٠) في المساقاة.