للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "يستمِعُون الذّكْر": الجملة في محلّ الحال من "الملائكة". و"الذِّكر" مفعول "يستمعون". و"استمع": "افتعل"، من الاستماع.

الحديث [السّابع] (١):

[١٣٨]: عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، قَالَ: "كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ. وَلَيْسَ لِلْحِيطَانِ ظِلٌّ نَسْتَظِلُّ بِهِ" (٢).

وَفِي لَفْظٍ: "كُنَّا نُجَمِّعُ مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - إذَا زَالَتْ الشَّمْسُ، ثُمَّ نَرْجِعُ، فَنَتَتَبَّعُ الْفَيْءَ". (٣)

قوله: "وكان من أصحاب الشّجرة": جملة معترضة لا محلّ لها من الإعراب، والجمل التي لا محلّ لها من الإعراب تقدّم الكلام عليها في الحديث الأوّل من الكتاب. والمراد هنا: "من أصحاب بيعتهم تحت الشجرة".

وجاء أنّ "شجرة البيعة من الجنّة" (٤) لأنّ أهلها استوجبوا الجنة بما حصل لهم من رضا الله.

وتقدّم الكلام على "مع" في الحديث الأوّل من "المسح على الخفين".

قوله: "ثُم ننصرف" يعني: "من الصّلاة"، والجملة معطوفة على "نصلي".


(١) بالنسخ: "السادس".
(٢) رواه البخاري (٤١٦٨) في المغازي، ومسلم (٨٦٠) (٣٢) في الجمعة.
(٣) وهو لمسلم في "صحيحه" (٨٦٠) في الجمعة.
(٤) لا ينبغي أن يُعتقد مثل هذا إلا بنص صحيح، ولو صح ذلك ما قطعها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وقد ثبت أن الناس كانوا يأتون هذه الشجرة فيصلون عندها تبركًا بها، فلما بلغ ذلك عمرَ بن الخطاب - رضي الله عنه - أمر بها فقُطعت. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٧٦)، وروح البيان (٩/ ٣٤)، ودراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية (٢/ ٨٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>