للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال: وما أنا بخيرِكم، قال شَقِيقٌ: فقعَدتُ في الحِلَقِ فيها أصحابُ رسولِ اللهِ ، فما سمِعتُ أحدًا أنكَر (١) عليه ولا ردَّ ما قال (٢).

حدَّثنا أحمدُ بنُ سعيدِ بنِ بشرٍ (٣)، حدَّثنا ابنُ أبي (٤) دُلَيمٍ، حدَّثنا ابنُ وَضَّاحٍ، حدَّثنا يوسفُ بنُ عديٍّ (٥) ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ، قالا: حدَّثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، قال: لمَّا بعَث عثمانُ إلى عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ يَأْمُرُه بالخروجِ إلى المدينةِ اجتَمَع إليه الناسُ، فقالوا: أقِمْ ولا تَخرُجْ، ونحنُ نَمْنَعُك أن يَصِلَ إليك شيءٌ (٦) تَكْرَهُه منه، فقال (٧) عبدُ اللهِ: إِنَّ له عليَّ طاعةً، وإنَّها ستكونُ أمورٌ وفِتَنٌ، لا أُحِبُّ أنْ أكونَ أَوَّلَ مَن فتَحها، فَردَّ النَّاسَ وخرَج إليه (٨).

ورُوي عن ابنِ مسعودٍ أنَّه قال حينَ نافَر الناسُ عثمانَ: ما أُحِبُّ أنِّي رَمَيتُ عثمانَ بسهمٍ (٩)، وقال بعضُ أصحابِه: ما سمِعتُ ابنَ


(١) بعده في م: "ذلك".
(٢) تقدم تخريجه ص ٣٥٦.
(٣) أبو سعيد، ابن الحصار، كان كثير السماع مشهورًا بطلب الحديث، وكان يعقد الشروط ويفتي، توفي سنة (٣٩٢ هـ)، تاريخ علماء الأندلس ١/ ٦٠.
(٤) سقط من: م.
(٥) في م: "علي".
(٦) في ي: "بشيء".
(٧) بعده في م: "لهم".
(٨) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨١٨٧) عن أبي معاوية به.
(٩) الفتن لنعيم بن حماد (٤٢٨)، ومصنف ابن أبي شيبة (٣٢٥٩٤)، وتاريخ المدينة =