للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال فيه عمرُ: كُنَيفٌ (١) مُلِئَ علمًا (٢)، وسُئِل عليٌّ عن قومٍ من الصَّحابةِ؛ منهم: ابنُ مسعودٍ، فقال: أمَّا ابنُ مسعودٍ، فقرَأ القرآنَ، وعلِم السُّنَّةَ، وكفَى بذلك (٣).

ورَوى الأعمشُ، عن شَقيقٍ [أبي وائلٍ] (٤)، قال: لمَّا أمَر عثمانُ في المصاحفِ بما أمَر، قامَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ خطيبًا، فقال: تأمُروني (٥) أنْ أَقرَأَ القرآنَ على قراءةِ زيدِ بنِ ثابتٍ! والذي نفسي بيدِه، لقد أخَذتُ مِن في رسولِ اللهِ سبعينَ سورةً وإِنَّ زيدَ بنَ ثابتٍ لذو ذُؤابةٍ (٦) يلعَبُ مع (٧) الغلمانِ، واللهِ ما نزل مِن القرآنِ شيءٌ إِلَّا وأنا أعلمُ في أيِّ شيءٍ نزَل، وما أحدٌ أعلمَ بكتابِ اللهِ ﷿ مِنِّي، ولو أعلَمُ أحدًا تُبَلِّغُنيهِ الإبلُ أعلمُ بكتابِ الله تعالى مِنِّي لأتَيتُه، ثمَّ اسْتَحْيَا مما قال،


(١) في حاشية هـ: "كُنَيف كزُبَير؛ لقب عبد الله بن مسعود، لقبه عمر؛ تشبيهًا بوعاء الراعي، ق"، القاموس المحيط ٣/ ١٩٩ (ك ن ف).
(٢) طبقات ابن سعد ٢/ ٢٩٧، ٣/ ١٤٤، ومصنف ابن أبي شيبة (٣٢٧٧٥)، وفضائل الصحابة لأحمد (١٥٥٠)، والمعجم الكبير للطبراني (٨٤٧٧)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (٤٥١٠)، والحلية ١/ ١٢٩، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٣٣/ ١٤٤ - ١٤٦.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٣٢٧٧٧)، والمستدرك ٣/ ٣١٨، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (٤٥١١)، الحلية ١/ ١٢٩، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٣٣/ ١٤٢، ١٤٣.
(٤) سقط من: ط، وفي ي: "بن أبي وائل"، وفي ر، غ: "بن سلمة أبي وائل".
(٥) في م: "أيأمروني"، وفي حاشية ط: "أتامروني".
(٦) الذؤابة: هي الشعر المضفور من شعر الرأس، وقوله هذا كناية عن صغر سنه، النهاية ٢/ ١٥١.
(٧) في م: "به".