للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسعودٍ يقول في عثمانَ سُبَّةً (١) قَطُّ، وسمِعتُه يقولُ: لئِنْ قتَلوه لا يَسْتَخلِفونَ بعدَه مثلَه (٢).

ولمَّا مات ابنُ مسعودٍ نُعِي إلى أبي الدَّرداء، فقال: ما ترَك بعدَه مثلَه (٣).

وماتَ ابنُ مسعودٍ بالمدينةِ سنةَ ثِنتَينِ وثلاثينَ، ودُفِن بالبَقيعِ، وصلَّى عليه عثمانُ، [وقيل: بل صلَّى عليه عمَّارٌ] (٤)، وقيل: بل صَلَّى عليه الزُّبَيرُ، ودفَنه ليلًا؛ بإيصائِه بذلك إليه (٥)، ولم يعلَمْ عثمانُ


= لابن شبة ٣/ ١٠٥٢، والسنة للخلال (٤٢٠)، والمعجم الكبير للطبراني (٨٨٣٨، ٨٨٣٩)، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٣٩/ ٣٥٥.
(١) في م: "شيئًا".
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر ٣٩/ ٣٥٤ - ٣٥٥.
(٣) تاريخ ابن معين برواية الدوري ٤/ ٦٦، وفضائل الصحابة لأحمد (١٥٤٠)، والتاريخ الكبير للبخاري ٥/ ٢، وشرح مشكل الآثار للطحاوي ١٤/ ٢٣٦، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٣٣/ ٥٧، ١٥٣، ١٥٤.
(٤) سقط من: م.
(٥) قال سبط ابن العجمي: "بخط كاتب الأصل في الهامش ما لفظه: غ: أوصى عبد الله بن مسعود إلى الزبير بن العوام، وكانت وصيته: هذا ما أوصى عبد الله بن مسعود، بأن الزبير بن العوام من مالي في حل وبل ولا تحضن"، والأثر في طبقات ابن سعد ٣/ ١٤٦، والمستدرك ٣/ ٣١٤، والسنن الكبير للبيهقي (١٢٧٨٥)، وتاريخ دمشق ٢٨/ ١٦٩، ١٣٣، ١٨٣، وكلمة: ولا تحضن، نقص تمام الكلام منها، والسياق عند البيهقي: وإنه لا تزوج امرأة من بناتي إلا بإذني، ولا تحضن عن ذلك زينب، قال البيهقي: قوله: لا تحضن، يعني: لا تحجب عنه ولا يقطع دونها، قاله أبو عبيد القاسم، أهـ، وعند ابن سعد: ولا يحجر، وعند الحاكم: ولا يخص، وليست هذه اللفظة عند ابن عساكر.