للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فَكَبَّرَ اللهَ وَهَلَّلَهُ وَحَمِدَهُ وَقَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ"، ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ

===

(فكبر الله) أي: قال: الله أكبر؛ أي: أقر بكبرياء الله (وهلله) أي: قال: لا إله إلا الله (وحمده) أي: قال: الحمد الله (وقال) وهو تفسير لما ذكر قبله؛ من التكبير والتهليل والحمد؛ أي: قال: (لا إله إلا الله وحده) حال مؤكدة أو مفعول مطلق، ومثله: (لا شريك له). انتهى "سنوسي".

والتكبير وإن لم يكن ملفوظًا به، لكن معناه مستفاد من هذا القول؛ أي: لأن معنى التكبير: التعظيم؛ وهو حاصل بما ذكر. انتهى منه أيضًا.

(له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده) أي: وفى ما وعد لإعلاء كلمته (ونصر عبده) أي: عبده الخاص محمدًا صلى الله عليه وسلم على أعدائه نصرًا عزيزًا (وهزم الأحزاب وحده) أي: بدون قتال آدمي.

قال الطيبي: الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وكانت سنة ست، وقيل: سنة خمس، فهزمهم الله تعالى بغير قتال. انتهى.

ويمكن أن يراد بهم: أنواع الكفار الذي غلبوا بالهزيمة والفرار، كذا في "المرقاة" قال بعضهم: وإنما خص من الأذكار ما فيه توحيد وبيان لإنجاز الوعد، ونصره على أعدائه؛ تذكرًا لنعمته، وإظهارًا لبعض معجزاته، وقطعًا لدابر الشرك، وبيانًا أن كل ذلك موضوع تحت قدميه، وإعلانًا لكلمة الله ودينه في مثل ذلك الموضع. انتهى.

(ثم دعا) رسول الله صلى الله عليه وسلم (بين) مرات (ذلك) الذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>