للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

دلائل مذهب السلف والاطلاع على رد مقالات الجهمية .. فعليك أن تطالع كتاب "الأسماء والصفات" للبيهقي، وكتاب "أفعال العباد" للبخاري، وكتاب "العلو" للذهبي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود؛ أخرجه في كتاب السنة، باب في الجهمية، والترمذي؛ أخرجه في كتاب التفسير، باب ومن سورة الحاقة من طريق عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن سعد عن عمرو بن قيس عن سماك بن حرب، وقال: هذا حديث حسن غريب، روى الوليد بن أبي ثور عن سماك نحوه ورفعه، وروى شريك عن سماك بعض هذا الحديث، ووقفه ولم يرفعه، قال عبد بن حميد: سمعت يحيى بن معين يقول: ألا يريد عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الرازي أن يحج حتى يسمع منه هذا الحديث في موسم الحج للرد على الجهمية.

قلت: وأخرجه أبو داوود من ثلاث طرق؛ اثنتان منها قويتان، وأخرجه أبو داوود وابن ماجه من طريق الوليد بن أبي ثور.

قال الحافظ ابن القيم في "تعليقات سنن أبي داوود": أما رد الحديث بالوليد بن أبي ثور .. ففاسد؛ فإن الوليد لم ينفرد به، بل تابعه عليه إبراهيم بن طهمان كلاهما عن سماك، ومن طريقه رواه أبو داوود، ورواه أيضًا عمرو بن أبي قيس عن سماك، ومن حديثه رواه الترمذي عن عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرحمن بن سعد بن عمرو بن أبي قيس. انتهى.

ورواه ابن ماجه من طريق الوليد بن أبي ثور عن سماك، وأي ذنب للوليد في هذا، وأي تعلق عليه؟ إنما ذنبه روايته ما يخالف قول الجهمية. انتهى كلامه مختصرًا، انتهى من "تحفة الأحوذي".

<<  <  ج: ص:  >  >>