(عن تميم بن سلمة) السلمي الكوفي، وثقه ابن معين، قال في "التقريب": ثقة، من الثالثة، مات سنة مئة (١٠٠ هـ). يروي عنه:(م د س ق).
(عن عروة بن الزبير) بن العوام الأسدي أبي عبد الله المدني، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين (٩٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته؛ رجاله أربعة منهم كوفيون، واثنان مدنيان، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(قالت) عائشة رضي الله عنها: (الحمد لله الذي وسع سمعه) بالرفع على الفاعلية (الأصوات) بالنصسب على المفعولية بالفتحة الظاهرة؛ لأنه جمع تكسير لصوت؛ أي: الحمد لله الذي أحاط سمعه بالأصوات كلها بحيث لا يفوته شيء منها، وضبط في بعض النسخ بنصب السمع ورفع الأصوات، وهو بعيد لفظًا ومعنىً، وهذا ثناء على الله تعالى حين ظهر عندها آثار سعة سمعه، وهذا لا يدل على أنها كانت غير عالمة بذلك قبل حتى يقال: كيف خفي على مثلها هذا الأمر وتعجب منها من ذلك؟ والله؛ (لقد جاءت المجادلة) أي: السائلة عن شأن زوجها؛ وهي خولة بنت ثعلبة بن مالك بن الدخشم الأنصارية، كانت تحت أوس بن الصامت الأنصاري.
(إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا) أي: والحال أني جالسة (في ناحية البيت) أي: في جانب بيتي وحجرتي، حالة كونها (تشكو زوجها) أي: تخبر النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الشكوى ظهار زوجها منها، وكان طلاقًا