في الجاهلية، (وما أسمع) أنا (ما تقول) لرسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواها.
(فأنزل الله) سبحانه و (تعالى) في ذلك الوقت إجابة لشكواها قوله عز وجل: ({قَدْ سَمِعَ اللَّهُ}) سبحانه سماع قبول لشكواها ({قَوْلَ}) المرأة ({الَّتِي تُجَادِلُكَ}) أي: تخاصمك أيها النبي ({فِي}) شأن ({زَوْجِهَا}) أوس بن الصامت؛ أي: قد أجاب الله سبحانه دعاء المرأة التي تخاصمك أيها النبي في شأن زوجها وتلك المجادلة أنه صلى الله عليه وسلم كلما قال لها: حرمت عليه .. قالت: والله؛ ما ذكر طلاقًا؛ أي: أجاب الله دعاءها؛ بأن أنزل حكم الظهار على ما يوافق مطلوبها بقوله:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ ... } الآيات (١).
وهذا الأثر شارك المؤلف في روايته: البخاري؛ أخرجه في كتاب التوحيد، باب وكان الله سميعًا بصيرًا، والنسائي؛ أخرجه في كتاب الطلاق، باب الظهار.
ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى حادي عشره لحديث جرير بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما، فقال:
(٦٥) -١٨٧ - (١٣)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن ذؤيب