بذاته المقدس، كما ينظرون إلى القمر ليلة البدر، ولا تعارض بين الأحاديث التي وردت في الرؤية مختلفة في الكيفية؛ لكونها تكون لهم مرارًا متعددة.
(فوالله) أي: فقد أقسمت لكم بالإله الذي أكرم عباده المتقين بإنزالهم بحبوح الجنان؛ (ما أعطاهم الله) سبحانه (شيئًا أحب إليهم) أي: ألذ عندهم (من النظر) والرؤية له تعالى (يعني) النبي صلى الله عليه وسلم بالنظر الذي أبهمه النظر (إليه) سبحانه وتعالى، وقوله:(ولا أقر لأعينهم) معطوف على أحب؛ أي: ولا أعطاهم شيئًا أقر وأبرد وأمتع لأعينهم من النظر إليه تعالى.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته: مسلم؛ أخرجه في كتاب الإيمان، باب (٨٠)، والترمذي؛ أخرجه في كتاب الجنة، باب ما جاء في رؤية الرب جل جلاله.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى عاشرًا لحديث جرير بأثر عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٤) - ١٨٦ - (١٢)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي.