الإثبات الفقهاء الكبار، من كبار الثانية، قال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أحدًا أوسع منه علمًا، مات بعد التسعين. يروي عنه:(ع).
(أنه) أي: أن سعيدًا (لقي أبا هريرة) رضي الله تعالى عنه في سوق المدينة؛ على ما يدل عليه السياق.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه هشام بن عمار، وهو مختلف فيه، وكذا شيخه عبد الحميد بن حبيب مختلف فيه.
(فقال أبو هريرة) لسعيد بن المسيب: (أسأل الله) وأرجوه (أن يجمع بيني وبينك) يا سعيد في الآخرة (في سوق الجنة) كما جمع بيننا في سوق المدينة.
قال السندي: قيل: سوق الجنة: مَجْمَع لأهلِ الجنة يجتمعون فيها في كل مقدار جمعة؛ أي: أسبوع، وليس هناك أسبوع حقيقة؛ لفقد الشمس والنهار والليل.
(قال سعيد) لأبي هريرة: (أ) تقول ذلك يا أبا هريرة؛ لأن الهمزة داخلة على محذوف (و) هل (فيها) أي في الجنة (سوق) يا أبا هريرة؛ , والسوق في الأصل موضع مُعَدّ للتجارة لقضاء الحاجة فيها بالبيع والشراء (قال) أبو هريرة: (نعم) في الجنة سوق (أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة إذا دخلوها) أي: دخلوا الجنة .. (نزلوا فيها) أي: في منازل الجنة واستقروا فيها (بفضل) وثواب (أعمالهم) أي: بقدر زيادة طاعاتهم كمية وكيفية (فيؤذن لهم) معطوف على (نزلوا) أي: فيؤذن (في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا)