أي: وامتنع من (أن يقول: لا إله إلَّا الله) فيكون بمنزلة ولد يقول لأمه: ليست أمي، وأمي غيرها ويعصيها، ويتصور لها بصورة كلب أو خنزير، فلا شك أنَّها حينئذ تتبرأ عنه، وتعذبه إن قدرت عليه.
وحاصل الجواب: أن الكافر خرج من العبودية، ومن أن يسمى (عبدًا لله) فلهذا قال عزَّ وجلَّ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}(١).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف منكر موضوع (٥)(٤٣٧)؛ لضعف سنده؛ لما تقدم، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة ثانيًا بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٨٨) - ٤٢٤١ - (٦)(حدثنا العباس بن الوليد) بن صبح - بضم المهملة وسكون الموحدة - الخَلَّال بالمعجمة وتشديد اللام (الدمشقي) السلمي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (٢٤٨ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا عمرو بن هاشم) البَيْروتي - بفتح الموحدة وسكون التحتانية وبالمثناة - صدوق يخطئ، من التاسعة، وقال ابن عدي: ليس به بأس. يروي عنه:(ق).
(حدثنا) عبد الله (بن لهيعة) بن عقبة الحضرمي أبو عبد الرَّحمن المصري القاضي، صدوق، من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه فترك، مات سنة أربع وسبعين ومئة (١٧٤ هـ). يروي عنه:(م د ت ق).