(عن عبد ربه بن سعيد) بن قيس الأنصاري أخي يحيى بن سعيد المدني، ثقةٌ، من الخامسة، مات سنة تسع وثلاثين ومئة (١٣٩ هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن سعيد) بن أبي سعيد اسمه كيسان (المقبري) أبي سعد المدني، ثقةٌ، من الثالثة، تغير قبل موته باربع سنين، مات في حدود العشرين ومئة (١٢٠ هـ) وقيل قبلها، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه ابن لهيعة، وهو متفق ها هنا على ضعفه.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يدخل النار إلَّا شقي) أي: محروم من رحمة الله تعالى (قيل) لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أر من عيَّن اسم القائل:(يا رسول الله؛ ومن الشقي؟ ) أي: ومن المحروم من رحمة الله؟ (قال) رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشقي هو (من لَمْ يعمل) طلبًا (لـ) رضا (الله بطاعةٍ) أيَّ طاعةٍ كانت، فعلًا كانت أو قولًا؛ أي: مخلصًا عملها لوجه الله، فلا يعتبر عملها للرياء أو السمعة أو المحمدة أو للظهور والذكر؛ لأن عملها لذلك شرك، فلا يحسب عند الله عبادة، بل شركًا باطنيًا (ولم يترك له) أي: لأجل خشية الله (معصية) من المعاصي، فلا يعتبر تركها استحياء من الناس، أو خوفًا من عقوبة غير الله تعالى.
قوله:(من لَمْ يعمل بطاعة الله) أي: ما عمل عملًا من حيث إنه طاعة،