للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنْ نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}، قَالَ: "يَقُومُ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ".

===

(عن نافع) مولى ابن عمر، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة، أو بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

أخبر ابن عمر (عن النبي صلى الله عليه وسلم) في تفسير قوله تعالى: ({يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}) (١).

(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقوم أحدهم) أي: أحد من أهل الموقف (في رشحه) أي: في عرقه؛ والرشح - بفتح الراء وسكون الشين -: العرق، واصلًا عرقه (إلى أنصاف أذنيه) عدل إلى جمع النصف دون تثنيته؛ نظرًا إلى أفراد الناس، أو فرارًا من ثقل إضافة تثنية إلى تثنية.

قال السندي: في "النهاية": الرشح: العرق؛ لأنه يخرج من البدن شيئًا فشيئًا؛ كما يرشح الإناء المتخلخل الأجزاء. انتهى، .

وهذا من موقف الحشر، وأخرج ابن المبارك في "الزهد"، وابن أبي شيبة في "مصنفه" واللفظ له بسند جيد عن سلمان رضي الله تعالى عنه: (تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين، ثم تُدْنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين، فيعرقون حتى يرشح العرق في الأرض قامة، ثم ترتفع حتى يُغَرْغِرَ الرجل)، وزاد ابن المبارك في روايته: (ولا يضر حرها يومئذ مؤمنًا ولا مؤمنة).


(١) سورة المطففين: (٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>