للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ كَيْفَ يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "حُفَاةً عُرَاةً"،

===

التيمي المدني، أدرك ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن القاسم) بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي المدني، ثقة أحد الفقهاء بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه، من كبار الثالثة، مات سنة ست ومئة (١٠٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(قال) القاسم بن محمد: (قالت) لي (عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ كيف يحشر الناس) ويجمع (يوم القيامة) في أرض المحشر؟ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالها: يحشرون حالة كونهم (حفاة) جمع حاف؛ وهو من ليس في رجليه نعل أو حذاء، وحالة كونهم (عراة) جمع عار؛ وهو من ليس على جسده لباس.

وفي رواية مسلم زيادة: (غرلًا) أي: ويحشرون حالة كونهم غرلًا - بضم الغين المعجمة وسكون الراء -: جمع أغرل؛ وهو الأقلف؛ وهو الذي لم يختن وبقيت غرلته؛ وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر.

قال ابن عبد البر: يحشر الآدمي عاريًا، ولكل من الأعضاء ما كان له يوم ولد، ومن قطع منه شيء .. يرد إليه، حتى الأقلف.

وقال أبو الوفا بن عقيل: حشفة الأقلف موقاة بالقلفة، فتكون أرق، فلما أزالوا تلك القطعة في الدنيا .. أعادها الله تعالى؛ ليذيقها من حلاوة فضله. انتهى "فتح الباري".

<<  <  ج: ص:  >  >>