وقد روى مسلم هذا الحديث أيضًا عن سالم بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يطوي الله عز وجل السماوات) السبع (يوم القيامة) أي: يلفها والطي ضد البسط (ثم يأخذهن) أي: يمسكهن (بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون) الذين يجبرون الخلائق على ما أرادوا ظلمًا؟ (أين المتكبرون) الذين يتكبرون عن امتثال أوامري واجتناب نواهي؛ (ثم يطوي) ويلف (الأرضين) السبع (بشماله، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون؟ ).
قلت: والقبض والبسط: صفتان من صفات أفعاله تعالى، نثبتهما ونعتقدهما، لا نكيفهما ولا نمثلهما، وننزه المولى سبحانه وتعالى عن ظاهرهما مما يقتضي التشبيه، والبحث عنهما بدعة.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٦) - ٤٢١٩ - (٤)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر) سليمان بن حَيَّان الأزدي الكوفي، صدوق يخطئ، من الثامنة، مات سنة تسعين ومئة (١٩٠ هـ)، أو قبلها. يروي عنه:(ع).
(عن حاتم بن أبي صغيرة) - بكسر الغين المعجمة - القشيري أبي يونس البصري، وأبو صغيرة اسمه مسلم، وهو جده لأمه، وقيل: زوج أمه، ثقة، من السادسة. يروي عنه:(ع).
(عن) عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله (بن أبي مليكة) زهير بن جدعان