قال ابن حجر: وعدل إليه عن (راض) رعاية للفاصلة؛ أي: السجع (فلا يزال يقال لها ذلك) أي: ما تقدم من أنواع البشارة؛ زيادةً في سرورها بسماعها ما تَقَرُّ بِه عَيْنها (حتى تخرج ثم يُعْرَج بها) بصيغة المجهول (إلى السماء) أي: إلى سماء الدنيا (فيفتح لها) أي: بعد الاستفتاح أو قبله، وعند أحمد فيستفتح لها (فيقال) أي: يقول ملائكة السماء الدنيا: (من هذا) الذي يستفتح الباب؟ (فيقولون) أي: فيقول ملائكة الرحمة الذين مع الروح: (فلان) أي: هذا المستفتح فلان؛ أي: روحه (فيقال) لها: (مرحبًا) أي: رحَّب فقال: مرحبًا (بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة، وأبشري بروح وريحان و) بملاقاة (رب غير غضبان) عليك (فلا يزال يقال لها ذلك) أي: ما ذكر من الأمر بالدخول والبشارة بالصعود من سماء إلى سماء (حتى ينتهى) بالبناء للمجهول؛ أي: يوصل (بها إلى السماء التي) كان (فيها الله عز وجل) أي: أمره وحكمه؛ أي: ظهور ملكه؛ وهو العرش، قاله القاري.
(وإذا كان الرجل) بالرفع، وقيل: بالنصب؛ على أن كان تامة أو ناقصة (السوء) - بفتح السين وضمها - صفة الرجل .. (قال) أي: ملك الموت، أو رئيس ملائكة العذاب، أو كل واحد منهم، فيطابق ما سبق بصيغة الجمع:(اخرجي) من جسدك الخبيث (أيتها النفس الخبيثة) بعمل السوء، التي