وأنه لا ينبغي أن يغلب الرجاء في ذلك الوقت، بحيث لا يبقى من الخوف شيء. انتهى.
فالحديث مؤيد لقول من قال: لا يهمل عند الإشراف على الموت جانب الخوف أصلًا، بحيث يجزم أنه آمن، وفيه رد على من استحب الاقتصار على الرجاء في ذلك الوقت، والله تعالى أعلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الجنائز، باب (١١)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وقد روى بعضهم هذا الحديث مرسلًا عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه أيضًا ابن السني في "اليوم والليلة"، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن"، والبيهقي في " الشعب"، والبغوي في "شرح السنة"، وأبو يعلى وأبو نعيم في "الحلية"، وعبد بن حميد في "مسنده".
فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث أبي هريرة بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٥٢) - ٤٢٠٥ - (٥)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي، ثقة ثبت صاحب التصانيف الكثيرة، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه:(خ م دس ق).
(حدثنا شبابة) بن سوار المدائني، أصله من خراسان، يقال: اسمه مروان