للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فَإِذَا أَنَا عَلَى ذُرْوَتِه، فَلَمْ أَتَقَارَّ وَلَمْ أَتَمَاسَكْ، وَإِذَا عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ فِي ذُرْوَتِهِ حَلْقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَجَّلَ بِي حَتَّى أَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ فَقَالَ: اسْتَمْسَكْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَضَرَبَ الْعَمُودَ بِرِجْلِهِ فَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَة، فَقَالَ: قَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "رَأَيْتَ خَيْرًا؛ أَمَّا الْمَنْهَجُ الْعَظِيمُ .. فَالْمَحْشَرُ،

===

معناه: رمى، يقال: لعن الله أمًّا زجلت به؛ والزجل: إرسال الحمام؛ والمزجل: المزراق - والمزراق: الرمح القصير - لأنه يرمى به.

فأما زحل - بالحاء المهملة - فمعناه: تنحى وتباعد، يقال: زحل عن مكانه حولًا، وتزحل: تنحى وتباعد، فهو زَحِل وزحيل، ورواية الجيم أولى وأشهر. انتهى من "المفهم".

(فإذا أنا) واقع (على ذروته) أي: ذروة الجبل وأعلاه، وذروة الشيء - بتثليث أوله -: أعلى الشيء ورأسه (فلم أتقار) أي: فلم أثبت على ذروة الجبل، لزلاقته (ولم أتماسك) أي: ولم أقدر على إمساك نفسي فوق ذروته (وإذا عمود من حديد في ذروته) وأعلاه (حلقة) وعروة وسلسلة (من ذهبٍ) فاجَأنِيَ (فأخذ) الملك (بيدي، فزجل بي) أي: رماني ودفعني إلى فوق (حتى أخذت بالعروة) التي على رَأْسِ العمود (فقال) لي الملك: هل (استمسكت) بالعروة، أي: عروة العمود؟ فـ (قلت) له: (نعم) استمسكْتُها (فضرَبَ) الملك (العمود برجله فاستمسكت بالعروة) أي: فاسْتَمْسَكْتُ في إمساكها.

(فقال) عبد الله بن سلام: (قصصتها) أي: قصصت هذه الرؤيا (على النبي صلى الله عليه وسلم) أي: عرضتها عليه وأخبرتها له، فـ (قال) لي رسول الله: (رأيت خيرًا) عظيمًا، ثم فسرها لي فقال في تفسيرها: (أما المنهج العظيم) الذي رأيته أولًا .. (فالمحشر) أي: فأرض المحشر التي يحشر فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>