وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
قال خرشة بن الحر:(فقمت إليه) أي: قمت جنب هذا الشيخ المصلي ركعتين خلف سارية (فقلت له) أي: لهذا الشيخ المصلي: أيها الشيخ؛ لما دخلت أنت علينا .. (قال بعض) هؤلاء (القوم) الجالسين هنا؛ أي: قال بعضهم لبعض (كذا وكذا) يعني قولهم آنفًا: (من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة .. فلينظر إلى هذا) الداخل، فما حالك وشأنك أيها الشيخ الكريم في قولهم فيك هذا الكلام، وهم لا يعلمون من هم أهل الجنة، وما سبب قولهم فيك هذا الكلام؟
(قال) عبد الله بن سلام في جواب سؤالي: (الحمد لله) على الإسلام وعلى نعمة الإيمان (الجنة) الأخروية، وهو مبتدأ، خبره قوله:(لله) أي: مملوكة لله (يدخلها من يشاء) من عباده الصالحين (و) لكن أظن أن سبب قول هؤلاء القوم ذلك الكلام الذي أخبرتني منهم (إني رأيت على عهد) وزمن حياة (رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا) أي: منامًا عجيبًا؛ وذلك المنام أني (رأيت) نفسي (كأن رجلًا) أي: ملكًا (أتاني) أي: جاءني في حالة نومي (فقال لي) ذلك الرجل الآتي: (انطلق) واذهب معي (فذهبت معه) أي: مع ذلك الرجل (فسلك) أي: دخل (بي) ذلك الرجل (في نهج) أي: في طريق (عظيم) أي: واسع قال عبد الله بن سلام: (فعُرِضَتْ) أي: أُطْلِعَتْ (عَلَيَّ) - بالبناء للمفعول - وكُشفت لي وظهرت وأنا ماش مع