(عن المسيب بن رافع) الأسدي الكاهلي أبي العلاء الكوفي الأعمى، ثقة، من الرابعة، مات سنة خمس ومئة (١٠٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن خرشة) بفتحات والشين المعجمة (ابن الحر) - بضم المهملة - الفزاري الكوفي، كان يتيمًا في حجر عمر، قال أبو داوود: له صحبة، وقال العجلي: ثقة من كبار التابعين، فيكون من الثانية، مات سنة أربع وسبعين (٧٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(قال) خرشة بن الحر: (قدمت) من الكوفة (المدينة فجلست إلى شيخة) أي: جنب شيخة؛ والشيخة - بكسر الشين المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت، على وزن عنبة، وسكونها؛ كسدرة وفتح الخاء المعجمة - جمع شيخ، فلفظ (شيخ) يجمع على أحد عشر صيغة؛ كما بسطنا الكلام عليه في "جواهر التعليمات على التقريظات".
أي: فجلست جنب مشايخ جالسين (في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء) من خارج المسجد (شيخ) كبير السن (يتوكأ) ويعتمد في مشيته (على عصًا) كائنة (له) أي: لذلك الشيخ (فقال القوم) الجالسون في المسجد؛ أي: قال بعضهم لبعض: (من سره) وبشره (أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة .. فلينظر إلى هذا) الشيخ الداخل (فقام) ذلك الشيخ الداخل علينا (خلف سارية) أي: وراء عمود من سواري المسجد (فصلى ركعتين) تحية المسجد، وهذا الشيخ الداخل هو عبد الله بن سلام راوي هذا الحديث الآتي.