للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَبَدُنْتُ، فَقَالَ: "كَبِّرِي اللهَ مِئَةَ مَرَّةٍ، وَاحْمَدِي اللهَ مِئَةَ مَرَّةٍ، وَسَبِّحِي اللهَ مِئَةَ مَرَّةٍ .. خَيْرٌ مِنْ مِئَةِ فَرَسٍ مُلْجَمٍ مُسْرَجٍ فِي سَبِيلِ الله، وَخَيْر مِنْ مِئَةِ بَدَنَةٍ وَخَيْرٌ مِنْ مِئَةِ رَقَبَةٍ".

===

الأعمال الصالحة (وبدنت) - بضم الدال المهملة من البدانة - أي: صوت جسيمة كثيرة اللحم، فلا أقدر على الحركات الكثيرة في الأعمال، فدلني على عمل خفيف كثير الأجر عند الله تعالى (فقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كبري الله) تعالى؛ أي: صفي الله بصفة الكبرياء، فقوفي: الله أكبر، الله أكبر (مئة مرة) في كل يوم (واحمدي الله) أي: صفي الله بصفة الكمال، فقوفي: الحمد لله، الحمد لله، كل يوم (مئة مرة، وسبحي الله) كل يوم (مئة مرة) ذلك المذكور من المئات الثلاث من الأذكار الثلاثة .. (خير) لك فهو خبر لمبتدأ محذوف؛ كما قدرناه؛ أي: خير لك وأكثر أجرًا (من) إهداء (مئة فرس ملجم) أي: ملبس باللجام؛ وهي حديدة تجعل في فم الفرس عند الركوب، اسم مفعول؛ من ألجم الرباعي، يقال: ألجم الدابة؛ إذا ألبسها اللجام (مسرج) أي: ملبس بالسرج؛ وهو ما يجعل على ظهر الفرس عند الركوب، اسم مفعول؛ من أسرج الفرس؛ إذا ألبسه السرج للمجاهدين (في سبيل الله) تعالى لإعلاء كلمة الله؛ كلمة الإيمان، وإبطال كلمة الشرك والطغيان (وخير) لك (من) إهداء (مئة بدنة) - بفتحتين - للمجاهدين في سبيل الله (وخير) لك (من) إهداء (مئة رقبة) أي: نسمة ونفس من بني آدم للمجاهدين في سبيل الله؛ ليعاونوهم في الجهاد، والمراد بها: الأعبد؛ لأنهم هم الذين يصلحون للمساعدة لهم في الجهاد؛ أي: خير لك من إهداء هذه المذكورات لهم متفرقة كانت أو مجتمعة.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن أخرجه أحمد في "المسند"،

<<  <  ج: ص:  >  >>