٥٨٢ - و (التهنئة بالشهور، والأعياد، وغيرها مما اعتاده الناس).
ألف فيه السيوطي - رحمه الله تعالى - جزءًا سماه "وصول الأماني بأصول التهاني" أجاد في جمعة، وختمه بما روى (ط) في مسند الشاميين، والخرائطي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده:"أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك أعنته، وإن استقرضك أقرضته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته الحديث.
قال: وله شاهد من حديث معاذ أخرجه (ش) في "الثواب"، ومن حديث معاوية بن حيدة أخرجه (ط) في الكبير.
[باب الثاء المثلثة]
لم يذكر في هذا الحرف الزركشي، ولا السيوطي شيئًا.
٥٨٣ - و (الثبات نبات).
ليس بحديث، ولعله مثل.
٥٨٤ - و (الثقة بكل أحد عجز).
الخطابي في "العزلة" عن عبد الملك الدماري قال: وجد عبد الملك بن مروان حجرًا فيه مكتوب بالعبرانية، فبعث به إلى وهب بن منبه فإذا فيه مكتوب: إذا كان الغدر في الناس طباعًا فالثقة بكل أحد عجز.
وله عن عبد الله بن حنيف: قال عمر بن عبد العزيز لمحمد بن كعب القرظي: أي خصال الرجل أوضع له؟ قال: كثرة كلامه، وإفشاؤه سره، والثقة بكل أحد.
وروى الدينوري في "المجالسة" عن هشام بن إسماعيل قال: إن ملكًا من الملوك أمر بقتل رجل من أهل الإيمان، فأصابوا معه كتابًا فيه ثلاث كلمات: إذا كان القدر حقًّا فالحرص باطل، وإذا كان الغدر في الناس طباعًا فالثقة بكل أحد