إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ.
وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فإني أحمد الله - جل وعلا - الذي وفقني لإخراج كتاب جليل إلى النور؛ ليضيف إلى مكتبتنا الإسلامية العامرة تراثًا جديدًا، ويخدم سنة رسولنا الكريم صلوات الله وتسليماته عليه.
وهو كتاب "إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن".
للإمام العلامة نجم الدين الغزي.
وهو كتاب فريد في بابه؛ إذ يحمل بين طياته عمل السابقين عليه (الزركشي، والسخاوي، والسيوطي).
وأضاف إليهم زيادات جليلة نافعة - بإذن الله تعالى - مما حذا ببعض من جاء بعده بإفراد هذه الزيادات في تصنيف مستقل؛ وذلك لعظم شأنها.