وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُون الْمَعْنَى: لِأَنَّ اللهَ أَمَرَ بِطَاعَتِي , فَمَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ أَمْرَ اللهِ لَهُ بِطَاعَتِي، وَفِي الْمَعْصِيَةِ كَذَلِكَ.وَالطَّاعَةُ: هِيَ الْإِتْيَانُ بِالْمَأمُورِ بِهِ , وَالِانْتِهَاءُ عَنْ الْمَنْهِيّ عَنْهُ، وَالْعِصْيَانُ بِخِلَافِهِ. فتح الباري (ج ٢٠ / ص ١٥٢)(٢) كُلُّ مَنْ يَأمُرُ بِحَقٍّ , وَكَانَ عَادِلًا , فَهُوَ أَمِيرُ الشَّارِع , لِأَنَّهُ تَوَلَّى بِأَمْرِهِ وَبِشَرِيعَتِهِ، وَيُؤَيِّدُهُ تَوْحِيدُ الْجَوَابِ فِي الْأَمْرَيْنِ , وَهُوَ قَوْلُه " فَقَدْ أَطَاعَنِي " أَيْ: عَمِلَ بِمَا شَرَعْتُه، وَوَقَعَ عِنْد أَحْمَد وَأَبِي يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر قَالَ: " كَانَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابه , فَقَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ الله , وَإِنَّ مِنْ طَاعَةِ الله طَاعَتِي؟ , قَالُوا: بَلَى نَشْهَد، قَالَ: فَإِنَّ مِنْ طَاعَتِي أَنْ تُطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ ".وَالْحِكْمَةُ فِي الْأَمْرِ بِطَاعَتِهِمْ , الْمُحَافَظَةُ عَلَى اِتِّفَاقِ الْكَلِمَة , لِمَا فِي الِافْتِرَاقِ مِنْ الْفَسَاد. فتح الباري (ج ٢٠ / ص ١٥٢)(٣) أَيْ: سُتْرَة، لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الْعَدُوّ مِنْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ , وَيَكُفُّ أَذَى بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْض، وَالْمُرَادُ بِالْإِمَامِ: كُلُّ قَائِمٍ بِأُمُورِ النَّاس. فتح (٩/ ١٣٤)(٤) أَيْ: يُقَاتَلُ مَعَهُ الْكُفَّارُ وَالْبُغَاةُ وَالْخَوَارِج , وَسَائِرُ أَهْلِ الْفَسَادِ وَالظُّلْمِ مُطْلَقًا. شرح النووي على مسلم (ج٦ ص ٣١٥)وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: " أَمَامَهُ " , وَ " وَرَاءَهُ " مِنْ الْأَضْدَاد , يُقَال بِمَعْنَى خَلْف , وَبِمَعْنَى أَمَام.وَقَدْ تَضَمَّنَ هَذَا اللَّفْظُ عَلَى إِيجَازِه أَمْرَيْنِ: أَنَّ الْإِمَامَ يُقْتَدَى بِرَأيِهِ , وَيُقَاتَلُ بَيْن يَدَيْهِ. شرح سنن النسائي - (ج ٥ / ص ٤٨٨)(٥) أَيْ: يُلْتَجَأُ إِلَيْهِ مَنْ شَرِّ الْعَدُوِّ وَأَهْلِ الْفَسَادِ وَالظُّلْم. شرح سنن النسائي (ج ٥ / ص ٤٨٨)(٦) (خ) ٢٧٩٧ , (م) ١٨٣٥(٧) أَيْ: أَجْرٌ عَظِيمٌ , فَالتَّنْكِير فِيهِ لِلتَّعْظِيمِ. شرح سنن النسائي (٥/ ٤٨٨)(٨) (م) ١٨٤١(٩) (س) ٤١٩٦ , (خ) ٢٧٩٧ , (م) ١٨٤١
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute