للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(خ م د حم حب) , وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: (أَجْلَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ، " وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -) (١) (قَاتَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ، حَتَّى أَلْجَأَهُمْ إِلَى قَصْرِهِمْ، وَغَلَبَ عَلَى النَّخْلِ وَالْأَرْضِ " فَصَالَحُوهُ عَلَى أَنَّ لِرَسُولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - الصَّفْرَاءَ وَالْبَيْضَاءَ) (٢) (وَالْحَلْقَةَ (٣) وَلَهُمْ مَا حَمَلَتْ رِكَابُهُمْ (٤)) (٥) (وَيَخْرُجُونَ مِنْهَا، " فَاشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَكْتُمُوا وَلَا يُغَيِّبُوا شَيْئًا، فَإِنْ فَعَلُوا , فلَا ذِمَّةَ لَهُمْ وَلَا عِصْمَةَ " , فَغَيَّبُوا مَسْكًا) (٦) (لِحُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ (٧) - وَقَدْ كَانَ قُتِلَ قَبْلَ خَيْبَرَ - كَانَ احْتَمَلَهُ مَعَهُ) (٨) (إِلَى خَيْبَرَ حِينَ أُجْلِيَتِ النَّضِيرُ) (٩) (فِيهِ حُلِيُّهُمْ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - لِسِعْيَةَ) (١٠) (- عَمِّ حُيَيٍّ -:) (١١) (" أَيْنَ مَسْكُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ) (١٢) (الَّذِي جَاءَ بِهِ مِنْ النَّضِيرِ؟ " , قَالَ: أَذْهَبَتْهُ الْحُرُوبُ وَالنَّفَقَاتُ , فَقَالَ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " الْعَهْدُ قَرِيبٌ , وَالْمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَدَفَعَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - إِلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ - رضي الله عنه - فَمَسَّهُ بِعَذَابٍ " - وَقَدْ كَانَ حُيَيٌّ قَبْلَ ذَلِكَ قَدْ دَخَلَ خَرِبَةً - فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُ حُيَيًّا يَطُوفُ فِي خَرِبَةٍ هَاهُنَا، فَذَهَبُوا فَطَافُوا، فَوَجَدُوا الْمَسْكَ , " فَقَتَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - ابْنَيْ أَبِي الْحُقَيْقِ , وَأَحَدُهُمَا زَوْجُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، وَسَبَى رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - نِسَاءَهُمْ وَذَرَارِيَّهُم (١٣) وَقَسَمَ أَمْوَالَهُمْ , لِلنَّكْثِ الَّذِي نَكَثُوهُ، وَأَرَادَ أَنْ يُجْلِيَهُمُ مِنْهَا ") (١٤) (فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ , دَعْنَا نَكُونُ فِي هَذِهِ الأرْضِ، نُصْلِحُهَا وَنَقُومُ عَلَيْهَا) (١٥) (فَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالْأَرْضِ مِنْكُمْ) (١٦) (فَسَأَلَ الْيَهُودُ رَسُولَ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -) (١٧) (أَنْ يُقِرَّهُمْ بِهَا) (١٨) (عَلَى أَنْ يَعْمَلُوهَا وَيَزْرَعُوهَا، وَلَهُمْ شَطْرُ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا) (١٩) (مِنْ ثَمَرٍ أَوْ زَرْعٍ) (٢٠) (- وَلَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - وَلَا لِأَصْحَابِهِ غِلْمَانُ يَقُومُونَ عَلَيْهَا , فَكَانُوا لَا يَتَفَرَّغُونَ أَنْ يَقُومُوا - " فَأَعْطَاهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - خَيْبَرَ , عَلَى أَنَّ لَهُمُ الشَّطْرَ مِنْ كُلِّ زَرْعٍ وَنَخْلٍ وَشَيْءٍ) (٢١) وَ (قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: نُقِرُّكُمْ بِهَا عَلَى ذَلِكَ مَا شِئْنَا "، فَقَرُّوا بِهَا) (٢٢) (فَلَمَّا كَانَ حِينَ يُصْرَمُ النَّخْلُ بَعَثَ رَسُولَ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - إِلَيْهِمْ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ - رضي الله عنه - فَحَزَرَ عَلَيْهِمْ النَّخْلَ - وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ: الْخَرْصَ - فَقَالَ: فِي ذِهْ كَذَا وَكَذَا) (٢٣) (يَخْرُصُهَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يُضَمِّنُهُمُ الشَّطْرَ) (٢٤) (فَقَالُوا: أَكْثَرْتَ عَلَيْنَا يَا ابْنَ رَوَاحَةَ) (٢٥) (فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - شِدَّةَ خَرْصِهِ، وَأَرَادُوا أَنْ يَرْشُوهُ، فَقَالَ: يَا أَعْدَاءَ اللهِ، أَتُطْعِمُونِي السُّحْت (٢٦)؟ وَاللهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ , وَلَأَنْتُمْ أَبْغَضُ إَلَيَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ مِنَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ) (٢٧) (قَتَلْتُمْ أَنْبِيَاءَ اللهِ - عزَّ وجل - وَكَذَبْتُمْ عَلَى اللهِ , وَلَيْسَ يَحْمِلُنِي بُغْضِي إِيَّاكُمْ عَلَى أَنْ أَحِيفَ عَلَيْكُمْ) (٢٨) (فَأَنَا أَلِي جُذَاذَ النَّخْلِ، وَأُعْطِيكُمْ نِصْفَ الَّذِي قُلْتُ؟) (٢٩) وفي رواية: (فَأَنَا أَحْزِرُ النَّخْلَ وَأُعْطِيكُمْ نِصْفَ الَّذِي قُلْتُ) (٣٠) (قَدْ خَرَصْتُ عِشْرِينَ أَلْفَ وَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ , فَإِنْ شِئْتُمْ فَلَكُمْ , وَإِنْ أَبَيْتُمْ فَلِي) (٣١) (فَقَالُوا: هَذَا الْحَقُّ , وَبِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ، قَدْ رَضِينَا أَنْ نَأخُذَهُ بِالَّذِي قُلْتَ) (٣٢) (فَاخْرُجُوا عَنَّا) (٣٣).


(١) (خ) ٢٢١٣
(٢) (حب) ٥١٩٩، (د) ٣٠٠٦، وصححه الألباني في الإرواء: ٨٠٥، وصحيح موارد الظمآن: ١٤١٥
(٣) (الصَّفْرَاء): الذَّهَب , (وَالْبَيْضَاء): الْفِضَّة , (وَالْحَلْقَة): السِّلَاح وَالدُّرُوع. عون المعبود - (ج ٦ / ص ٤٨٦)
(٤) (وَلَهُمْ مَا حَمَلَتْ رِكَابهمْ) أَيْ: جِمَالهمْ مِنْ أَمْتِعَتهمْ.
(٥) (د) ٣٠٠٦
(٦) (حب) ٥١٩٩
(٧) قَالَ فِي الْقَامُوس: الْمَسْك الْجِلْد , قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَسْك حُيَيّ بْن أَخْطَب ذَخِيرَة مِنْ صَامِتٍ وَحُلِيّ , كَانَتْ تُدْعَى مَسْك الْجَمَل , ذَكَرُوا أَنَّهَا قُوِّمَتْ عَشَرَة آلَاف دِينَار، وَكَانَتْ لَا تُزَفّ اِمْرَأَة إِلَّا اِسْتَعَارُوا لَهَا ذَلِكَ الْحُلِيّ. عون المعبود
(٨) (د) ٣٠٠٦
(٩) (حب) ٥١٩٩
(١٠) (د) ٣٠٠٦
(١١) (حب) ٥١٩٩
(١٢) (د) ٣٠٠٦
(١٣) (ذَرَارِيّهمْ): أَيْ أَوْلَادهمْ الصِّغَار وَالنِّسَاء.
(١٤) (د) ٣٠٠٦
(١٥) (حب) ٥١٩٩
(١٦) (د) ٣٤١٠
(١٧) (خ) ٢٢١٣
(١٨) (م) ٦ - (١٥٥١)
(١٩) (خ) ٢٢٠٢
(٢٠) (خ) ٢٢٠٤ , (م) ١ - (١٥٥١)
(٢١) (حب) ٥١٩٩
(٢٢) (خ) ٢٢١٣، (م) ٦ - (١٥٥١)
(٢٣) (د) ٣٤١٠ , (جة) ١٨٢٠
(٢٤) (حب) ٥١٩٩
(٢٥) (جة) ١٨٢٠ , (د) ٣٤١٠
(٢٦) (سُحْت) أَيْ: حَرَامٍ.
(٢٧) (حب) ٥١٩٩
(٢٨) (حم) ١٤٩٩٦ , (حب) ٥١٩٩ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(٢٩) (د) ٣٤١٢
(٣٠) (جة) ١٨٢٠ , (د) ٣٤١٠
(٣١) (حم) ١٤٩٩٦
(٣٢) (د) ٣٤١٠ , (جة) ١٨٢٠ , (حب) ٥١٩٩ , (حم) ١٤٩٩٦
(٣٣) (حم) ١٤٩٩٦