للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنَّ بقية بن الوليد دلَّس اسمَ شيخٍ له وصرَّح عنه بالتحديث فتلقاه عنه شعبة ولم يفطن لصنيعه والله أعلم. الديباج ٢/ ١١٣ - ١١٤

[شيوخ شعبة نقاوةٌ إلا النادر منهم]

* شعبة بن الحجاج: قالوا لا يروي إلا عن ثقة وثبت أنه روى عن جابر الجعفي، وإبراهيم الهجري ومحمد بن عبيد الله العرزمي وعاصم بن عبيد الله وغيرهم.

* حتى قال الخطيب -كما في "نصب الراية" (٤/ ١٧٤) -: "لقد أساء شعبة حيث حدث عن مُحَمَّد بن عبيد الله العرزميّ".

* وقال ابن عدي: "لعل شعبة لم يرو عن أضعف منه".

* ولذلك قال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٦١٣): شيوخ شعبة نقاوةٌ إلا النادر منهم.

* فهذا الذي ينبغي أن يُتمسك به في كل من يقولون فيه: "لا يُحدث إلا عن ثقة" وقد فصَّلتُ هذا البحث في كتابي: الرغبة في تبرأة شعبة. . بذل الإحسان ١/ ١٠٨

[تشدد شعبة في الرواية: حديث معاذ مرفوعًا: الحمد لله الذي وفّق رسولَ رسولِ الله لما يُرضي رسولَ الله. منكرٌ]

* قال الألباني في "الضعيفة" (٨٨١):

* "قال [الكوثري] أخيرًا: "وقد روى هذا الحديث عن أبي عون، عن الحارث- أبو إسحاق الشيباني، وشعبة بن الحجاج المعروف بالتشدد في الرواية, والمعترف له بزوال الجهالة وصفًا عن رجال يكونون في سند روايته"!

* قلتُ [والقائل هو: الألباني]: فيه مؤاخذتان:

الأولى: أن كون شعبة معروفًا بالتشدد في الرواية لا يستلزم كل شيخ من شيوخه ثقة، بله من فوقهم، فقد وجد في شيوخه جمعٌ من "الضعفاء" وبعضهم ممن جزم الكوثري نفسه بضعفه! ولا بأس أن أسمي هنا من تيسر لي منهم ذكره:

<<  <  ج: ص:  >  >>