* وسَنَدُه صحيحٌ أيضًا, ولا يُعَلُّ بتدليس الأعمش؛ لأنَّ شُعبة رواه عَنهُ عند الطَّحاوِيِّ، وقد ثَبَتَ عن شُعبةَ، أنَّهُ قال:"كَفَيتُكُم تدليس ثلاثةٍ: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق السَّبِيعِيِّ". الفتاوى الحديثية/ ج ٢/ رقم ١٥٩/ ربيع أول/
١٤١٩، مجلة التوحيد/ ربيع أول/ سنة ١٤١٩
* قال يحيى بن معين: أثبت الناس في قتادة: سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وشعبة. فمن حدثك من هؤلاء بحديث عن قتادة، فلا تبال أن لا تسمعه من غيره. اهـ. بذل الإحسان ١/ ٣٣٧ - ٣٣٨
* [شعبة، عن قتادة، قال: سمعتُ أنسًا -رَضِيَ الله عَنْهُ-، يقول:"كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينامون، ثم يصلون ولا يتوضئون"] قال مسلم (٣٧٦/ ١٢٥): قال: قُلْتُ: سمعته من أنس؟ قال: إي. والله. اهـ.
* قال السيوطي: إنما سأله عن ذلك لأن قتادة مدلس، وشعبة يَذُمُّ التدليس جدًا، فأراد الاستثباتَ من قتادة في لفظ السماع. اهـ.
* قلتُ: وأخرج أبو عوانة (٢/ ٣٨) عن أسد بن موسى قال: سمعت شعبة، يقول: كانت هِمَّتِي من الدنيا "شفتي" قتادة، فإذا قال:"سمعتُ" كتبتُ، وإذا قال:"قال" تركتُ.
* وروى البيهقيُّ في "المعرفة" بسندٍ صحيحٍ عن شعبة، قال:"كفيتُكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق السبيعي".
* يعني أنه كان لا يروي عنهم إلا ما كان مسموعًا لهم من مشايخهم، وهذا يعني أنَّ شعبةَ إذا روى واحدٍ من هؤلاء الثلاتة ولو رووه عن مشايخهم بالعنعنة، فإنه ينزل منزلة السماع.
* ولا يطَّردُ هذا في كل روايات شعبة عن غير هؤلاء المدلسين، لاحتمال أنه لا يعلم بتدليسهم أصلًا، ولا سيما الذين يدلسون منهم تدليس الشيوخ فقد ثبت