للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فصل بالناس، فتقدم عبد الرحمن فصلى بالناس، وقرأ في الركعتين ب «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ». و ﴿قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ﴾. واحتملوا عمر فأدخلوه منزله، فقال لابنه عبد الله: اخرج فانظر من قتلني. قال: فخرج عبد الله بن عمر فقال:

من قتل أمير المؤمنين؟ فقالوا: أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، فرجع فأخبر عمر، فقال: الحمد لله الذي لم يجعل قتلى بيد رجل يحاجنى بلا إله إلا الله، ثم قال: انظروا إلى عبد الرحمن بن عوف، فذكر الخبر في الشورى بتمامه.

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا الدولابى، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا على بن مجاهد، قال: اختلف علينا في شأن أبى لؤلؤة، فقال بعضهم: كان مجوسيا، وقال بعضهم: كان نصرانيا، فحدثنا أبو سنان سعيد بن سنان، عن أبى إسحاق الهمداني، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: كان أبو لؤلؤة أزرق نصرانيا، وجأه بسكين له طرفان، فلما جرح عمر جرح معه ثلاثة عشر رجلا في المسجد، ثم أخذ، فلما أخذ قتل نفسه.

واختلف في سن عمر يوم مات، فقيل: توفى وهو ابن ثلاث وستين سنة كسن النبي وسن أبى بكر حين توفيا، روى ذلك من وجوه، عن معاوية، ومن قول الشعبي.

وروى عبيد الله ابن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: توفى عمر وهو ابن بضع وخمسين سنة.