للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ما علمنا ولا أطلعنا. وقال: ادعوا لي الطبيب، فدعى الطبيب، فقال:

أي الشراب أحب إليك؟ قال: النبيذ، فسقى نبيذا، فخرج من بعض طعناته، فقال الناس: هذا دم صديد. قال: اسقوني لبنا، فخرج من الطعنة، فقال له الطبيب: لا أرى أن تمسى، فما كنت فاعلا فافعل. وذكر تمام الخبر في الشورى، وتقديمه لصهيب في الصلاة، وقوله في علي :

إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق الأجلح المستقيم - يعنى عليا. وقوله في عثمان وغيره. فقال له ابن عمر: ما يمنعك أن تقدم عليا؟ قال: أكره أن أحملها حيا وميتا.

وذكر الواقدي، قال: أخبرنى نافع، عن أبى نعيم، عن عامر بن عبد الله ابن الزبير، عن أبيه، قال: غدوت مع عمر بن الخطاب إلى السوق وهو متكئ على يدي، فلقيه أبو لؤلؤة - غلام المغيرة بن شعبة - فقال:

ألا تكلم مولاي يضع عنى من حراجى! قال: كم خراجك؟ قال: دينار.

قال: ما أرى أن أفعل، إنك لعامل محسن، وما هذا بكثير. ثم قال له عمر: ألا تعمل لي رحى؟ قال: بلى. فلما ولى قال أبو لؤلؤة: لأعملن لك رحى يتحدث بها ما بين المشرق والمغرب. قال: فوقع في نفسي قوله.

قال: فلما كان في النداء لصلاة الصبح خرج عمر إلى الناس يؤذنهم للصلاة.

قال ابن الزبير: وأنا في مصلاى وقد اضطجع له عدو الله أبو لؤلؤة، فضربه بالسكين ست طعنات إحداهن تحت سرته وهي قتلته، فصاح عمر:

أين عبد الرحمن بن عوف؟ فقالوا: هو ذا يا أمير المؤمنين. قال: تقدم