للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال أحمد بن حنبل، عن هشيم، عن على بن زيد، عن سالم بن عبد الله -: أن عمر قبض وهو ابن خمس وخمسين. وقال الزهري: توفى وهو ابن أربع وخمسين سنة. وقال قتادة توفى وهو ابن اثنين وخمسين.

وقيل: مات وهو ابن ستين. وقيل: مات وهو ابن ثلاث وستين.

حدثنا عبد الله، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا على بن المديني، حدثنا حسين بن على الجعفي، عن زائدة ابن قدامة، عن عبد الملك بن عمير، قال: حدثنا أبو بردة، عن عوف ابن مالك الأشجعي: أنه رأى في المنام كأن الناس جمعوا، فإذا فيهم رجل فرعهم، فهو فوقهم بثلاثة أذرع، فقلت: من هذا؟ فقالوا: عمر. قلت:

لم؟ قالوا: لأن فيه ثلاث خصال، إنه لا يخاف في الله لومة لائم. وإنه خليفة مستخلف، وشهيد مستشهد. قال: فأتى إلى أبى بكر فقصها عليه، فأرسل إلى عمر فدعاه ليبشره. قال: فجاء عمر، فقال لي أبو بكر: اقصص رؤياك. قال: فلما بلغت «خليفة مستخلف» زبرني (١) عمر، وانتهرني، وقال:

اسكت، تقول هذا وأبو بكر حى! قال: فلما كان بعد، وولى عمر مررت بالمسجد، وهو على المنبر. قال: فدعاني، وقال: اقصص رؤياك، فقصصتها. فلما قلت: إنه لا يخاف في الله لومة لائم. قال: إني لأرجو أن يجعلني الله منهم. قال: فلما قلت: خليفة مستخلف. قال: قد استخلفني الله، فسله أن يعينني على ما ولانى. فلما ذكرت: شهيد مستشهد قال: أنى لي بالشهادة وأنا بين أظهركم تغزون ولا أغزو! ثم قال: بلى يأتى الله بها أنى شاء.


(١) زبرني: منعني وانتهرني.