يأخذ ذلك في، فقال: رأيت رسول الله ﷺ يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرآن ولا يصيبهم هذا، أفتراهم أخشع لله من أبي بكر وعمر.
فرأيت أن ذلك كذلك فتركتهم.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي نا حمد بن أحمد نا أبو نعيم الحافظ نا محمد بن أحمد في كتابه ثنا محمد بن أيوب ثنتا حفص بن عمر النميري ثنا حماد بن زيد ثنا عمرو بن مالك قال: بينا نحن عند أبي الجوزاء يحدثنا إذ خر رجل فاضطرب فوثب أبو الجوزاء يسعى قبله.
فقيل له: يا أبا الجوزاء، إنه رجل به الموتة، فقال: إنما كنت أراه من هؤلاء القفازين، ولو كان منهم لأمرت به فأخرج من المسجد، إنما ذكرهم الله تعالى فقال: ﴿أعينهم تفيض من الدمع﴾ أو قال: ﴿تقشعر منه جلود﴾.
أخبرنا أبو محمد بن علي المقري نا أحمد بن بندار بن إبراهيم نا محمد بن عمر بن بكير النجار نا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري ثنا أبو عمر حفص بن عمرو الضرير نا حماد بن زيدني عمر بن مالك البكري قال: قرأ قارئ عن أبي الجوزاء قال فصاح رجل من أخريات القوم أو قال من القوم.
فقام إليه أبو الجوزاء فقيل له: يا أبا الجوزاء إنه رجل به شيء.
فقال طبيب: إنه من هؤلاء النفارين، فلو كان منهم لوضعت رجلي على عنقه.
وقال ابن عمر: أخبرنا جرير بن حازم أنه شهد محمد بن سيرين وقيل له أن ههنا رجالا إذا قرئ القرآن على أحدهم غشي عليه.
فقال محمد بن سيرين: يقعد أحدهم على جدار ثم يقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره فإن وقع فهو صادق.
قال أبو عمرو: وكان محمد بن سيرين يذهب إلى أن تصنع وليس بحق من قلوبهم.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ثنا حمد بن أحمد نا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو محمد بن حبان ثنا محمد بن العباس ثنا زياد عن يحيى عن عمران بن عبد العزيز قال سمعت محمد بن سيرين وسئل عن من يستمع القرآن فيصعق.