للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إبليس ظهر ليحيى بن زكريا ، فرأى عليه معاليق من كل شيء، فقال يحيى: يا إبليس ما هذه المعاليق التي أرى عليك، قال: هذه الشهوات التي أصيد بهن ابن آدم، قال: فهل لي فيها من شيء، قال: ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة وثقلناك عن الذكر، قال: فهل غير ذلك قال لا والله قال لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا، قال إبليس: ولله علي أن لا أنصح مسلما أبدا.

قال عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن حثيمة عن الحارث بن قيس ، قال: إذا أتاك الشيطان وأنت تصلي فقال إنك ترائي فزدها طولا.

أنبأ إسماعيل السمرقندي نا عاصم بن الحسن نا علي بن محمد نا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن عبيد نا عبد الرحمن بن يونس نا سفيان بن عيينة.

قال: سمع عمرو بن دينار عروة بن عامر سمع عبيد بن رفاعة يبلغ به النبي يقول: «كان راهب في بني إسرائيل فأخذ الشيطان جارية فخنقها وألقى في قلوب أهلها أن دواءها عند الراهب، فأتي بها الراهب فأبى أن يقبلها فما زالوا به حتى قبلها فكانت عنده فأتاه الشيطان فسول له إيقاع الفعل بها فأحبلها - ثم أتاه فقال له الآن تفتضح يأتيك أهلها فاقتلها فإن أتوك فقل ماتت، فقتلها ودفنها، فأتى الشيطان أهلها فوسوس لهم وألقى في قلوبهم أنه أحبلها ثم قتلها ودفنها فأتاه أهلها يسألونه عنها، فقال: ماتت فأخذوه فأتاه الشيطان.

فقال: أنا الذي ضربتها وخنقتها وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها وأنا الذي أوقعتك في هذا فأطعني تنج، اسجد لي سجدتين فسجد له سجدتين، فهو الذي قال ﷿: ﴿كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين﴾».

<<  <   >  >>