للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.

وسمعت رجلا يقول للفضيل من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها.

فقال له الفضيل: من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة، وإذا علم الله ﷿ من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له سيآته.

قال المصنف: وقد روي بعض هذا الكلام مرفوعا وعن عائشة قالت قال رسول الله : من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.

وقال محمد بن النضر الحارثي: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه.

وقال إبراهيم سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله القابني يقول: سمعت علي بن عيسى يقول: سمعت محمد بن إسحاق يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: قال صاحبنا - يعني الليث بن سعد - لو رأيت صاحب بدعة يمشي على الماء ما قبلته.

فقال الشافعي: إنه ما قصر لو رأيته يمشي على الهواء ما قبلته.

وعن بشر بن الحارث أنه قال: جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق فلولا أن الموضع ليس موضع سجود لسجدت شكرا - الحمد لله الذي أماته.

هكذا قولوا.

قال المصنف: حدثت عن أبي بكر الخلال عن المروزي عن محمد بن سهل البخاري قال: كنا عند القرباني فجعل يذكر أهل البدع فقال له رجل لو حدثتنا كان أعجب إلينا فغضب وقال كلامي في أهل البدع أحب إلي من عبادة ستين سنة.

ذم البدع والمبتدعين

فإن قال قائل قد مدحت السنة وذممت البدعة فما السنة وما البدعة فإنا نرى أن كل مبتدع في زعمنا يزعم أنه من أهل السنة (فالجواب) أن السنة في اللغة الطريق، ولا ريب في أن أهل النقل والأثر المتبعين آثار رسول الله

<<  <   >  >>