للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يستنجد به.

توفِّي مهنَّا بقرب سَلَمْية وأقاموا عليه المآتم ولبسوا السوادَ أيامًا، وعاش نيِّفًا وثمانين سنة.

وكان وَقُورًا ديِّنًا حليمًا، ذا مُروءة وسُؤدَد، تذمَّم به الأمراءُ قَراسُنقُر والأفرم والزّردكاش، فأجارهم وأضافهم، وذهبوا من عنده إلى بلاد التتار، فغضب منه السلطان وعَزَلَه، وأمَّر أخاه محمدًا وحرّض السلطان على أخذه فما تهيَّأَ ولا أسلَمَه بنوه وهم عِدَّة: موسى الأمير وسليمان وأحمد وحيار وفيّاض وقارا وشعيبة وآخرون.

ثم في أواخر عمره تجسَّر وسار إلى مصرَ فأكرم السلطانُ مورِدَه وأنزله عنده واحترمه، ورجع إلى البَرِّية.

وكان وَقُورًا متواضعًا لا يحتفل بمَلبَس.

مات في ذي القَعْدة سنة خمس وثلاثين وسبع مئة.

وتَملَّك بعده ولدُه موسى، وكان إمرةُ العرب إلى والده عيسى الذي توفي سنة نيِّف وثمانين، ومن قبل عيسى كانت إلى أبيه مهنَّا بن مانع، ويُعرَفون بآل فَضْل، وهم عددٌ كثير، ولا يَنتَمون إلى طيِّئ ويقولون: إنهم من ذرّية جعفر بن يحيى البَرمَكي، ويذكرون في ذلك حكايةً الله أعلمُ بصحّتها.

٨٧٠ - القرامزي *

الشيخ الكبير، المُقرئ الصالح، عبد الرحمن بن أبي محمد بن محمد


(*) معجم الشيوخ الكبير: ١/ ٣٨٠، ذيل طبقات الحنابلة: ٥/ ٢٨، ذيل التقييد: ٢/ ١٠٢،
الدرر الكامنة: ٣/ ١٣٨، شذرات الذهب: ٨/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>