وأخرج نحوه الهروي في "ذم الكلام"(٥/ ١٤٤/ ١٤٥٩) من طريق أخرى عن ابن عمر.
وأخرج ابن ماجه (٦١) وابن منده (٢/ ٣٧٠/ ٢٠٨) والبيهقي (٣/ ١٢٠) من طريق: وكيع، عن حماد بن نجيح، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال:"كنا غلمانًا حزاورة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيعلّمنا الإيمان قبل القرآن، ثم يعلّمنا القرآن، فازددنا به إيمانًا، وإنكم اليوم تعلّمون القرآن قبل الإيمان! ".
قال البوصيري في الزوائد:"هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات".
وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه"(رقم: ٥٢ - المكتب الإسلامي).
قوله في أثر عبد الله:"ينثره نثر الدقل"؟ قال ابن الأثير في النهاية (٢/ ١١٩ - مادة دقل): "هو رديء التمر ويابسه، وما ليس له اسم خاص، فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورًا".
* * *
١٥٨ - عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت:"لمَّا قدِمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وُعِكَ أبو بكر وبلال، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمَّى قال:
كل امرئ مصبَّح في أهله ... والموتُ أدنى من شِرَاكِ نعلِهِ
وكان بلال إذا أقلع عنه تغنَّى، فقال:
ألا ليت شعري هل أبيتَن ليلة ... بوادِ وحولي إذخر وجليل
وهل أَرِدَنْ يومًا مياه مَجَنَّةٍ ... وهل يَبدُوَن لي شامة وطفيل
اللهم اخْزِ عتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، كما أخرجونا من مكة".
أخرجه أحمد (٦/ ٨٢ - ٨٣) من حديث أم المؤمنين - رضي الله عنها -.
وأصله في البخاري ومسلم، وهو مخرج في "الصحيحة"(رقم: ٢٥٨٤) فانظرها.