قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " اقْرَأ القُرْآنَ في شَهْرٍ " قُلْتُ: إِنِّي أجِدُ قُوَّةً، حتَّى قَالَ:" فاقْرَأهُ في سَبْعٍ، ولا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ ".
عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:" المُؤْمِنُ الذي يَقْرأ القُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كالأترجَّةِ، طَعْمُهَا طيَبٌ، وَرِيحُهَا طيَبٌ، والمؤْمِنُ الِّذي لا يَقْرأ القُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ
ــ
عنهما " اقرأ القرآن في شهر " أي اختم القرآن مرة واحدة في الشهر، لأن ذلك يساعد على ترتيله، وتدبر معانيه " قلت: إني أجد قوة " أي أجد في نفسي قدرة ونشاطاً على قراءة أكثر من ذلك في الشهر " حتى قال: فاقرأه في سبع " أي فما زال يقول في - صلى الله عليه وسلم - اقرأه في كذا، اقرأه في كذا، وأنا أقول له: " إني أجد قوة " حتى قال لي: أخيراً اقرأه في سبع ليال، " ولا تزد على ذلك " فنهاه - صلى الله عليه وسلم - أن يختم القرآن في أقل من سبع. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: عدم تقدير وقت محدود لختم القرآن، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أولاً أن يختمه في شهر، ثم في كذا، ثم في كذا حتى قال له أخيراً: فاقرأه في سبع، وإنما هو بحسب نشاط القارىء واستعداده، وعليه أكثر العلماء كما قاله النووي. ثانياًً: استدل بعض أهل العلم بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ولا تزد على ذلك على أنه يستحب للقارىء أن يقتصر على قدر يحصل معه كمال فهم ما يقرأ، ليجمع بين التعبد بالتلاوة وحسن الترتيل، وتدبر الآيات. والمطابقة: في قوله: " فاقرأه في سبع ".
٩٠١٠ - " باب إثم من راءى بقراءة القرآن أو تأكّل به أو فخر به "
١٠٤٧ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شبّه كل صنف من هذه