والله ذو الفضل العظيم، وهذا يذكرني بقوله تعالى:{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[القصص: ٦٨] وبقوله -صلى الله عليه وسلم -: "لو كان العلم في الثريا لناله رجال من هؤلاء"، أخرجاه.
قال القرطبي:"وقع ما قاله - صلى الله عليه وسلم - عيانًا، فإنه وجد منهم من اشتهر ذكره من حفاظ الآثار والعناية بها ما لم يشاركهم فيه كثير من أحد غيرهم"(١). وقال الكرماني: أي الفرس يعني العجم.
رحم الله الشيخ الإمام، وجمعنا وإياه مع النبيين، والصدّيقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.