(١) حجة من قرأ بالياء: أنهم ردّوه على لفظ الغيبة التي قبله، وذلك قوله: {أَنْ يَخْسِفَ} {أَوْ يَأْتِيَهُمُ} {أَوْ يَأْخُذَهُمْ} "٤٥، ٤٦، ٤٧" ثم قال: {أَوَلَمْ يَرَوْا} فجرى الكلام على سنن واحد في الغيبة (النشر ٢/ ٣٠٤، المبسوط ص ٢٦٤، شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٤، ٤١٥، التيسير ص ١٣٧، الغاية ص ١٨٨، والحجة في القراءات السبع ١٨٦، وزاد المسير ٤/ ٤٥٢، وتفسير النسفي ٢/ ٢٨٧). (٢) قال ابن الجزري: والنشأة امدد حيث جا (حـ) ـفظ (د) نا قرأ المذكورون لفظ {النَّشْأَةَ} في العنكبوت والنجم والواقعة {النَّشَاءَةَ} بفتح الشين وألف بعدها، على أنه اسم مصدر؛ فالألف مقيس. (٣) المد والهمز بعد الألف وعدم المد ولا ألف، لغتان كالرأفة والرّآفة والكأبة والكآبة. وقيل: النشأة بغير مد اسم المصدر كالعطاء، والنشاءة بالمد هو المصدر كالإعطاء يدل على المدّة الثانية في الخلق كالكرّة الثانية، فهو مصدر صدر عن غير لفظ "ينشى" ولو صدر عن لفظ "ينشى" لقال: الإنشاءة الآخرة، والتقدير فيه: ثم الله ينشى الأموال، فينشؤون النشأة الآخرة، فهو مثل قوله: {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} [آل عمران: ٣٧]، ومثل قوله: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: ٨] ومثل قوله: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} [نوح: ١٧] (شرح طيبة النشر ٥/ ١٢٦، النشر ٢/ ٣٤٣، المبسوط ص ٢٤٣، السبعة ص ٤٩٨ حجة القراءات ص ٥٥٠، التيسير ص ١٧٣، الغاية ص ٢٣١، زاد المسير ٦/ ٢٦٥). (٤) سبق في أواخر السورة السابقة بيان ما في مثل هذه الإمالة (وانظر: النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦). (٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق منه فعنه.