(٢) قال ابن الجزري: وكسر أن الله (فـ) ــي (كـ) ـــم وحجة الفتح أنه قدر حرف الجر محذوفًا، فـ {أنّ} في موضع نصب بحذف حرف الجر، ومذهب الخليل أنها في موضع جر على إعمال حرف الجر عَمِل محدوفًا لكثرة حذفه مع {أنّ} (شرح طيبة النشر ٤/ ١٥٤، النشر ٢/ ٢٣٩، إتحاف فضلاء البشر ص ١٧٣، المبسوط ص ١٦٣، التبصرة ص ٤٥٨، السبعة ص ٢٠٥، شرح شعلة ٣١٢). (٣) ووجه وكسر {إنّ}، تضمين {ناداه} معنى القول أو إضماره بعده، والهاء مفعوله الأول، وثانيهما مقدر؛ أي يا زكريا، ومن ثم تعين كسر {إنّ} لئلا يعمل نادى في ثلاثة (شرح طيبة النشر ٤/ ١٥٥). (٤) قال ابن الجزري: كالاسرى الكهف والعكس رضى … يبشر اضمم شددن كسرا و {يبشُرُك} و {يُبشّرك} لغتان فصيحتان والتشديد أكثر والتخفيف حسن مستعمل، فإن قيل: لم خالف أبو عمرو أصله فخفف قوله: {ذلك الذي يبشر الله عباده} نقل: إن أبا عمرو فرق بين البشارة والنضارة فما صحبته الباء شدد فيه لأنه من البشرى وما سقطت منه الباء خففه لأنه من الحسن والنضرة وهذا من أدل الدليل على معرفته بتصاريف الكلام غير أن التخفيف لا يقع إلا فيما سر والتشديد يقع فيما سر وضر فإن قيل فما وجه قوله تعالى: {وأبشروا بالجنة} فقل كل فعل جاز فيه فعل وفعل اعترض بينهما أفعل (شرح طيبة النشر ٤/ ١٥٥، النشر ٢/ ٢٣٩، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١٠٩). (٥) يبشرك بالتشديد أي يخبرك يقال: بشرته أبشره أي أخبرته بما أظهر في بشرة وجهه من السرور وحجتهم قوله {فبشرناها بإسحاق} وقوله {وبشر المحسنين} قال الكسائي وأبو عبيدة هما لغتان (شرح طيبة النشر ٤/ ١٥٥، النشر ٢/ ٢٣٩، التبصرة ص ٤٥٩، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٣، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٤٤، شرح شعلة ص ٣/ ٣١). وقد أغفل المصنف ذكر الإمالة في لفظ {يحيى} وهي معلومة حيث يميلها إمالة كبرى حمزة والكسائي =